الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا الإفرد في (صلاتهم) في أول المؤمنون ثم مجيئها بالجمع

السؤال

جاء في سورة المؤمنون في الآية الثانية: الذين هم في صلاتهم خاشعون. [المؤمنون/2]. وجاء في الآية التاسعة: والذين هم على صلواتهم يحافظون.[المؤمنون/9] فلماذا أتت في الأولى كلمة الصلاة مفردة وفي الثانية بصيغة الجمع؟ وهل يجوز قراءة صلواتهم بصورة مفردة ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أشار ابن عاشور رحمه الله تعالى في كتابه التحرير والتنوير إلى أنه: جيء بالصلوات بصيغة الجمع - يعني في الآية التاسعة - للإشارة إلى أن المحافظة على أعدادها كلها تنصيصا على العموم. انتهى.

وهذا يشعر بأن لفظ الصلاة جاء مفردا في أول السورة لأن العدد غير مراد؛ وإنما المراد جنس الصلاة لأنه ذكر الخشوع وهو مطلوب شرعا في كل صلاة حتى النافلة.

وأما هل يجوز قراءة صلواتهم بالإفراد في الآية التاسعة؟ فجوابه نعم لمن قرأ بقراءة حمزة والكسائي وخلف، فهي في قراءاتهم بالإفراد، كما قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر. وفي قراءة الجمهور بالجمع، فكلا القراءتين متواترة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني