الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تجديد عقد النكاح بشروطه الصحيحة

السؤال

نشكركم على سرعة ردكم على سؤالي رقم 2190985 بخصوص شرط موافقة ولي الزوجة على الزواج قبلهوأود أن أعلمكم بأن زوجتي أخبرتني بأنها قبل زواجنا بعدة أيام استفسرت من والدتها تليفونيا (حيث إننا نقيم في بلد غير بلادنا) إذا كان من الممكن أن تتزوج شخصا تحبه فأبدت والدتها عدم الممانعة إذا كان هذا الشخص "كويس" ويحبها وتحبه، وقد تمت موافقة الولي بعد إتمام الزواج وليس قبله، علما بأنه لم يكن ليمانع هذا الزواج... والسؤال: هل يجب عقد القران من جديد وإذا تعذر وجود شهود ثانياً فما الحل، علما بأن هناك احتمالا أن تكون زوجتي حاملا, وهل تعتبر المعاشرة الزوجية بيننا بعد ذلك حراما حتى نجد شهودا، وهل أدفع لها مهرا ثانياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستفسار من الأم وقبولها والعلم بعدم ممانعة الأب لا يكفي بل لا بد من تولي الولي للعقد أو حضوره أو توكيله لغيره لينوب عنه، فإن كان العقد قد تم دون الولي كما هوالظاهر فهو عقد باطل ولا بد من تجديده وفق الشروط والضوابط الشرعية من وجود ولي وشهود ومهر وغيرها، ومسألة تعذر الشهود غير متصورة إذ يمكن التوكيل بإجراء العقد في أي مكان به شهود إذا كان الزوجان بمكان لا شهود فيه، فإن لم يمكن ذلك لزم الانتظار حتى يوجد الشهود، وإذا كانت المرأة قد حملت من ذلك الزواج الباطل فيدرأ عنها الحد ويلحق الولد بالزوج لاعتقادهما صحة نكاحهما وتستحق بالدخول المهرالمسمى، ويجب على الزوج الكف عنها كما يجب عليها هي ذلك لأنه مفسوخ عند الجمهور, وتكون معاشرتهما قبل تجديد العقد محرمة، وللوقوف على تفصيل ذلك انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75530، 1766، 23412، 591، 17568، 20764.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني