الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احمد الله على شفاء أخيك ولا تقطع رحمك

السؤال

أخي تعب جدا وفجأة اعتقدنا أنها حالة نفسية حيث إنه كان يكسر الأشياء ويشتمنى ويشتم أباه وأقاربه, ويتحدث بكثرة جدا في البداية, وكان كلاما عميقا ولكنه يدخل المواضيع في بعضها وأدخلناه مركزا لعلاج الأمراض النفسية ولكن الحالة كانت تزداد للأسوأ, وبعدها ذهبنا به إلى شيخ عرف عنه الصلاح وبعدها تحسنت الحالة بشكل ملحوظ ولذلك أوقفنا عن أخي الدواء(كوجينتول)نصف حبة مساء ونصف صباحا+(دوجميتال فورت)حبة مساء+ (حقنة بيريول) كما حددها الطبيب، وقال لنا الشيخ: إن أخي معمول له أعمال من عمتي! فما العمل مع عمتي وهل السبب عمل حقا أم مرض نفسي، وذهبنا إلي شيخين آخرين لكي نتأكد قال أحدهم: عمل, وقال الآخر عين، أخي الآن بخير لكن نريد أن نعرف هل نقاطع عمتي كما تريد أمنا منا، أرجو الإجابة في أقرب وقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نستطيع الحكم على حالة أخيك فيما إذا كان مصابا بالسحر أو بمرض نفسي فإن ذلك لا يتأتى من خلال مجرد سؤال كما هو معلوم.

وقد سبقت بعض الفتاوى عن معنى السحر وعلاجه منها الفتاوى التالية: 5252، 5856، 5433.

وعن علامات وأعراض المسحور والمصاب بالعين وعلاج ذلك الفتاوى التالية: 22876، 43640، 13199، 69640، 27789.

وعن حكم اتهام شخص بفعل السحر بدون بينة الفتوى رقم: 63937، وعن تسخير الإنس للجن وحكمه الفتوى رقم: 5701.

وأما سؤالك عن مقاطعة عمتك فاعلم أنه لا يجوز اتهامها بالسحر بدون بينة واضحة، وحتى لو ثبت ذلك بالبينة فلا ننصح بمقاطعتها، بل الأولى أن تتجهوا إليها بالنصيحة وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر مع الاستمرار في برها وصلتها.

وقد روى الأمام أحمد عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت: يارسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك.

رواه أحمد وصححه الألباني.

وإن كانت أمك تأمرك بمقاطعتها فبين لها ما قد ذكرناه وعظها بالتي هي أحسن، فإن أصرت فلا تغضبها ولا تطعها في قطع رحمك، وذلك بأن تصل عمتك دون أن تخبر أمك، هذا كله ما دام اتهام عمتك بالسحر لم يثبت ببينة مقبولة.

وللفادة راجع الفتاوى التالية: 38112، 49120، 4417، 8744، 17813، 63924، 17813، 63924، 36568.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني