الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الطاعات والصدقات في إجابة الدعاء ودفع البلاء

السؤال

الثاني: كنت مسرفا على نفسي في ارتكاب المعاصي والآن الحمد لله تبت إلى الله أسأل الله أن يقبل توبتي، أريد أن أعرف هل التصدق بالمال والصيام وقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة- وأسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم- تكون من أسباب استجابة الدعاء، وهل التصدق بالمال يكون سببا من أسباب دفع الأمراض عن الإنسان، فأرجو الإجابة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الطاعات سبب لإجابة الدعاء لقول الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، فذكر الله بفاء السبب أن الاستجابة له بمعنى التقرب إليه بالطاعات سبب لإجابته للعبد، وأما الصدقات فهي كما ذكرت من أسباب دفع البلاء عن العبد، لقوله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء. وهو حديث حسن.. وبالله التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني