السؤال
يا شيخ شخص منذ أن بلغ وهو متهاون في الصلاة مرة يصلي ومرة لا، يصلي أسبوعا ويتركها أسبوعا ويجلس فترة وهو على جنابة. يعني إنسان متهاون ثم يرجع يصلي فترة ويترك الصلاة استمر لفترة 5 سنوات أو أكثر وهو على هذا الحال حتى لو صام رمضان , بعدها بفترة يترك الصلاة تهاونا , خلال هذه الفترة كان يعمل كبائر أخرى غير ترك الصلاة تستوجب كفارة إما صيام أو إطعام إلى آخره. تاب هذا الشخص إلى الله وصار يحافظ على الصلاة وندم على ما فات من ذنوب ومعاص وأقلع عنها والحمد لله والآن ملتزم. الآن يفكر ماذا يفعل في ما مضى من الذنوب والكفارات التي عليه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن هذا الأخ بتوبته من التهاون في الصلاة، فإن شأن الصلاة عظيم، والتفريط فيها جرم عظيم.
وقد اختلف الفقهاء فيمن ترك الصلاة من غير عذر: هل يجب عليه القضاء؟ فالجمهور على وجوب القضاء، والأخذ به هو الأحوط. وذهب بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنه لا يجب عليه القضاء، بل يكثر من الصالحات. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1195، 43152، 40361، وإن حصل منه تفريط في الصوم فأفطر من غير عذر وجبت عليه التوبة أيضا وقضاء الأيام التي تركها.
وإن جهل عدد الصلوات التي تركها أو عدد الأيام التي أفطرها احتاط وقضى منها ما يغلب على ظنه أنه تبرأ به ذمته. وانظر الفتوى رقم: 12700، ولا ندري ما هي الكبائر التي فعلها وتستوجب كفارة بالصيام أو الإطعام فنرجو بيانها، إذ قد يظن المسلم أحيانا أن الإتيان بذنب معين يقتضي كفارة خاصة ويكون الأمر خلاف ذلك، وإنما يقتضى التوبة النصوح.
والله أعلم.