الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقيعة في العرض وشتم الأبوين من الجرائم العظيمة

السؤال

تعرفت على شاب مسلم من جنسية عربية في أحد المواقع الإسلامية للزواج عبر النيت، وجاء بأهله وتقدم لخطبتي ولقد اتفق هو ووالدي على إجراء العقد في الشهور المقبلة، وكل المعلومات التي أعطاها لي عن نفسه يمكن التأكد منها لأن أحد إخوتي سيسافر عنده حيت يقيم في بريطانيا كما أنه قدم لنا كل الوثائق الموقعة من طرف جهات إدارية تدل على صدقه فيما قال، أحد إخوتي عارض الأمر بشدة واتهمني في عرضي وقاطع والداي وشتمهما، فهل يجوز له ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما قام به أخوك من سب وشتم لوالديه لا يجوز، إذ ذلك من أشد العقوق وأعظمه جرما وأكبره إثما، كما لا يجوز له الوقيعة في عرضك، لكن ينبغي نصحه وعدم مبادلة إساءته بمثلها لعله يعود إلى رشده ويفيء إلى صوابه.

ولا حرج فيما كان إلا أنه يجب عليك أن تكفي عن محادثة ذلك الشاب حتى يتم العقد الشرعي إلا أن تدعو الحاجة إلى محادثته في أمور الزواج وترتيب أموره ونحو ذلك فلا حرج لكن الحاجة تقدر بقدرها، ولا يتجاوز فيها وينبغي التأكد من صحة كلام الفتى إذ يسهل التلاعب بالصور والوثائق في تلك الوسائل الحديثة، ويتنبه إلى أن العقد لا يصح إجراؤه بالانترنت أو الهاتف، لكن يمكن للزوج توكيل أحد بقريتك فيتولى العقد عنه والقبول أو يوكل ولي أمرك من يتولى العقد والإيجاب مع زوجك كأن يوكل أخاك بذلك فيتم العقد الشرعي مع الزوج حيث يقيم.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48496، 210، 20415، 7905، 10103، 1847.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني