الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحسان إلى قريب كان يؤذي الأم قبل موتها

السؤال

الإحسان إلى قريب كان يؤذي الأم هل يتنافى مع بر الأم المتوفاة وما جزاء الإحسان للقريب إذا كان لا يتنافى مع بر الأم المتوفاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإحسانك إلى قريب كان يؤذي أمك لا يتنافى مع بر أمك، بل الأفضل أن تحسن إليه وتكرمه لأن هذه المعاملة هي الأفضل لأمك في حياتها تجاه القريب الذي أساء إليها، فقد قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34ـ35}.

والإحسان إلى هذا القريب ثوابه عظيم لاشتماله على مجاهدة النفس والشيطان إضافة إلى كونه صدقة وصلة رحم، وفي ذلك من الأجر الجزيل ما لا ينبغي لعاقل التفريط فيه، وراجع الفتوى رقم:31904، والفتوى رقم: 24833.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني