الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تأثير لوسيلة السفر في مشروعية القصر

السؤال

هناك شيء أريد أن أستفتي فيه حول مسألة قصر الصلاة. في مصر بين القاهرة والإسكندرية المسافة بينهما فوق مسافة القصر، ولكن إذا سافرنا بالقطار لا يحدث انقطاع في البنيان بين المدينتين بحيث إن القطار يمر في أماكن مأهولة بالسكان أو أراض زراعية وهكذا .. أما إذا سافرنا بالسيارة عبر الطريق الصحراوي فإننا نسير في صحراء بحيث ينقطع البنيان بين المدينتين .. فهل نقصر الصلاة إذا سافرنا بين هاتين المدينتين أم لا ؟ وهل يفرق الأمر إذا سافرنا بالقطار أو بالسيارة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقصرُ الصلاة للمسافر من القاهرة إلى الإسكندرية والعكس مشروعٌ بلا ريب، وسواء كان السفر بالقطار أو السيارة، وما زعمته من اتصال العمران بين البلدين حال السفر بالقطار كلامٌ ليس بصحيح، يعرفُ هذا بالحسِ كل من سافر بين البلدين بالقطار، فإن المسافات الفاصلة بين البلاد على جانبي الطريق واسعةٌ جدا، ولا يمكن أن يقول أحد إن القاهرة قد اتصلت بالإسكندرية بحيثُ صارتا كالبلدِ الواحد، أما البساتين فلا يشترط مجاوزتها لبدء رخص السفر، فما قرره الفقهاء من أن القصرَ يبدأ بعد مجاوزة عامر البلد مستصحبٌ هنا، فمن سافر بين القاهرة والإسكندرية شرع له القصر من حينِ يجاوز البلد إلى أن يرجع إليها ما لم يقم في البلد الآخر المدة التي تقطع حكم السفر وهي أربعة أيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني