الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتك في عصمتك إن لم تكن قد طلقتها قبل ذلك

السؤال

ـ عثرنا أنا وزوجتي على أوراق فيها سحر تفريق، وصرنا نتشاجر، والداي لايريدانها وأبوها يطالب بمنزل مستقل، وأنا لا أستطيع طلقتها أمام القاضي وكانت حاملا ، وبعد شهور راجعتها في منزل مستقل، وتمضي السنوات وذات صباح وجدت أعوادا مربوطة بخيط أمام الباب ـ بعد شجار بين زوجتي وبين ابنة عمي التي تسكن بجوارنا فقرأت الرقية على الأعواد، الزوجة صارت لا تنام معي في الغرفة تنام لوحدها وتنفر من الجماع وتكره أن ألمسها أو أن أقبلها وتنتقد كلامي وتصرفاتي، وطلبت منها أن تعالج فرفضت وقالت نبقى هكذا كالإخوة ومرت سنوات وأنا أعاني ، وصار تتعامل معي بأسلوب لا يرضي. فهل هذه أعراض سحر التفريق؟ وصرت أنا سريع الغضب بل شديد الغضب إلى درجة أن شهد بهذا زملائي في العمل. وذات مرة قلت لها وأنا أصيح غاضبا إما أن تصاديقيني أو ابتعدي عني، و بعد أيام قالت بالنسبة للطلاق أنا متفقة معك ومكثنا مدة ستة أشهر متقاطعين لاكلام بيننا. وذهبت بدون إذني لزيارة أبيها وكان مريضا فقلت اللهم إنك تعلم أني طلقت فلانة وبعد أسبوع رجعت وصالحتني وذكرتها بقولها سابقا فقالت إنما قصدت الزواج بزوجة أخرى وحصل جماع لكن صار عندي شك فابتعدنا عن بعضنا مدة سنة كل واحد في غرفة وقد ذكرت أمام بعض إخوتي أننا في طلاق نحن نسكن في منزل واحد ومعنا أبناء مابين 20 و 24 سنة لازالوا يدرسون، ونعيش في بلد أوروبي. العثور على منزل آخر صعب جدا والراتب لا يكفينا الآن. والله المستعان .سؤالي للشيوخ الأفاضل هل وقع الطلاق في هذه الحالات كهذه الأسحار وهذا الغضب وكم طلقة وقعت؟ أفتوني وفقكم الله ونفع بكم آمين، ولا تنسوني من دعائكم ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي اتضح لنا من السؤال هو أنك قد طلقت زوجتك طلقتين؛ أولاهما عند القاضي والثانية أوقعتها لما ذهبت دون إذنك بقولك: اللهم إنك تعلم أني طلقت فلانة، وقد حصلت الرجعة بما فعلت من إتيانها، إذ الجماع يعتبر رجعة ولو دون نية، وبناء عليه فهي الآن في عصمتك إن لم تكن قد طلقتها قبل ذلك طلقة، وأما ما ذكرت من حالكما وما وجدتما من أوراق وخيوط علامة على السحر والأعراض التي تقع لكما أيضا، فقد يكون من أعراض السحر. فينبغي أن تذهبا لمن يقرأ عليكما لإبطال السحر وعلاجه، لكن لا بد أن يكون ممن يوثق في دينه وورعه، لا أصحاب الدجل والشعوذة، كما ينبغي أن تحافظا على أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين، فذلك مما يبطل السحر ويدفعه. وللمزيد انظر الفتاوى رقم: 68315، 2244، 117579، 25755، 36143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني