الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبوه يرفض تزويجه لاختلاف جنسية من يريد الزواج منها

السؤال

أريد الزواج من فتاة، ولكن والدي يعارض لأني من جنسية فلسطينية، والفتاة ذات جنسية أردنية، وأبي لديه العنصرية التامة بين الأردني والفلسطيني... فماذا أفعل؟ علما أني أحب الفتاة في الله، وأخاف الحرام، وأطلب رضا الله والوالدين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطاعة الوالدين من أوجب الواجبات، وعقوقهما من أكبر الكبائر التي توجب غضب الله.

أما عن سؤالك، فإذا كان رفض والدك لتلك الفتاة لأسباب مقبولة، كأن يكون لعيب في دينها أو خلقها، فالواجب عليك طاعته، لأن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، إلا أن يكون عليك في ذلك ضرر كبير أو تعرض للوقوع في الحرام، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 97876.

أما إذا كانت تلك الفتاة على خلق ودين، وكان رفضه لمجرد اختلاف الجنسية، فلا يجب عليك طاعته، وراجع الفتوى رقم:43123، فإذا أردت زواجها، فعليك أن تجتهد في إقناعه، وتوسِّط من ترى له تأثيرا عليها، فإن أصرَّ على رفضه، فلا حرج في الزواج منها، مع الحرص على بره والإحسان إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني