السؤال
ذهبنا هذه السنة إلى الحج، وفي يوم التروية أخذنا الشيخ مباشرة إلى عرفات، وعند غروب شمس يوم عرفة ذهبنا إلى المزدلفة، وهناك صلينا المغرب والعشاء، وبعد قليل أمرناالشيخ بأن يذهب بعضنا إلى الفندق في شعب عامر، ويبقي بعضنا الآخر لرمي جمرة العقبة، لأنه يوجد معنا نساء كبيرات في السن، وبما أني مرافقة لأمي المسنة ذهبت معها إلى الفندق لأساعدها، ووكلت ابن أختي في رمي جمرة العقبة عني أنا وأمي، وبعدها رجعوا إلى الفندق وناموا فيه، ولم يأخذنا للمبيت في منى، لكن أنا وأمي وابن أختي سخر الله لنا جماعة بيتهم في منطقة الششة فذهبنا ونمنا هناك عندهم، ورمينا الجمرات ثاني وثالث ورابع أيام التشريق؟
فهل هذا التصرف من قبل هذا الشيخ الذي كان مسؤولا عنا من خلال تسجيلنا في حملته صحيح ؟ هذا مع العلم أنه ذكر في الورقة التي فيها الإعلان لمن يرغب بالتسجيل عنده أشياء كثيرة منها:مخيم متميز في عرفة ومنى، وأن الفندق مطل على الحرم، وكل هذا الأشياء غير موجودة، ما عدا المخيم في عرفة، وعندما اعترضت في أول يوم من وصولنا إلى مكة رد علي ردا غير لائق، وبعد انتهاء مناسك الحج طلب مني مسامحته لأنه أخطأ بحقي، وأنا فعلا سامحته. فما رأيك حضرة المستشار المحترم؟
حضرة المستشار المحترم
سبق أن أرسلت لكم فتوى وفي الأعلى نصها وكان ردك بأن علي دما .
فأنا أريد منك توضيحا بعد سرد النقاط التالية:
لماذا وجدت مكاتب للحج مرخصة لتولي الأمور؟ ويمكن أن يكون سبق لهم أن أدوا الحج في كل سنة، أي أن مناسك الحج معروفة من قبلهم، وإذا كانوا شيوخا- مثلا نحن كان معنا شيخان- فهل يعقل أن يفعلوا بالأفواج التي يأخذونها معهم وعلى مسؤوليتهم شيئا غير صحيح ؟ وشعارهم: أو كل لي حجك وتفرغ للعبادة، فكيف لا أطيعهم وهم على دراية بأمور الحج أكثر مني؟وخاصة أنهم في كل سنة يأخذون أفواجا، فهل من المعقول- وهم شيوخ- أن يأمرونا أن نركب الباصات لمغادرة مزدلفة في الساعة الحادية عشر ليلا وأقول لهم: لا، لابدأن أبقى؟، وكيف سأتصرف إذا تركوني؟ وهل من المعقول وقت أمرهم بركوب الباص وقولهم :النساء الكبيرات يوكلن من يرمي عنهن الجمرة أن أترك والدتي الكبيرة في السن والتي لا تستطيع أن تمشي إلا بمساعدة، والتي لا تعرف كيف تصعد للفندق؟ أأتركها للذهاب وحدها؟ أين البر بوالدتي؟
وإذاكان الشيخان أصرا على المبيت بالفندق ليالي التشريق، وذهبنا نحن إلى منطقة بإفادة شيخين لهم كلمتهم بأننا مقيمون في منى، فما ذنبنا نحن ؟ أخي- كثر الله خيره وجزاه خيرا-الموجود في بلد أجنبي أعطانا المال للحج، ونحن لا نملك مصاريف الحج فأراد أخي أن يبر أمه وأخته.
فهل إلى الآن علي دم؟ أنا برأيي لا أتحمل أي شي، لأننا برفقة شيوخ وهم ملزمون أمام الله بتأدية مناسك الحج على أصولها، وأن يراعوا الله في الأشخاص الذين ائتمنوهم وسجلوا عندهم؟