الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لجوء الطالب للواسطة لتجنب الظلم عند تدقيق إجاباته

السؤال

أنا أدرس في الجامعة، وأعد من أكثر الطالبات المتميزات في الدفعة، وعند الامتحانات أجيب الإجابة المميزة في جميع الامتحانات، ولكني لم أحصل على حقي في الدرجات رغم أن الإجابات صحيحة، والسبب هو عدم قراءة الدكتور لأوراق الامتحان، وقد اعترف لنا دكتور بأن أي دكتور مهما كان لا يقرأ أوراق الامتحان، وذلك لكثرة أعداد الطلاب، مما يؤدي إلى ظلمي في الدرجات ظلما شديداً، لذلك فإني عندما أجعل دكتورا يعرفني (من الأقارب) يوصي عليه (التوصية)، عند هؤلاء الدكاترة لكي يراعوني في الدرجات وينظروا في أوراق امتحاناتي بدقة حتى لا أظلم، وعلى ذلك فإني أطلب منكم الفتوى في ذلك، مع الأخذ في الاعتبار بأن هؤلاء الدكاترة لا يقرأون أوراق امتحانات الطلاب أساساً؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه التوصية التي ذكرتها السائلة الكريمة إن كان أثرها لا يتعدى ما ذكر في السؤال من مراعاتها بالنظر الدقيق في أوراق إجابتها بحيث تعطى ما تستحقه من الدرجات ولا تظلم، فلا شك في جواز ذلك بل واستحبابه، فإن رفع الظلم عن النفس أو الغير مطلب شرعي، أما أن تعطى فوق ما تستحقه فهذا من الغش والظلم الظاهر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني