الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعطي المال لأمه مع حاجته واستغنائها عنه

السؤال

هل يجب على الابن إعطاء أمه مالا رغم أنه محتاج إليه، علما أن الأم تستطيع الاستغناء على ذلك المال. وهي تطالبه بالمال فقط لاختلاق المشاكل، وذلك بتحريض من ابنها وابنتها الآخرين.
الابن يتصل دائما بأمه، لكنها تشتمه وتسبه وتقول له لن أجيبك ولن أصلك حتى تعطيني المال، ولا تهمني ظروفك المهم عندي هو المال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال على ما ذكرت من كون أمك مستغنية عن هذا المال غير محتاجة إليه، وإنما تطلبه على سبيل التعنت والعناد، فلا يلزمك حينئذ أن تعطيه لها خصوصا إذا كنت محتاجا إليه.

ولكن يلزمك على كل حال أن تسعى جاهدا في برها وصلتها والإحسان إليها والصبر عليها فحقها عليك عظيم. ومع ذلك فلو أعطيت لها بعض المال حتى وهي مستغنية بقصد البر والصلة وتأليف قلبها فهو خير لك، وهذا على سبيل الندب والاستحباب لا على سبيل الوجوب كما تقدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني