الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الطلاق ممن يُظَن أنه مسحور

السؤال

أنا فتاة متزوجة من حوالي ثمانية أشهر. وزوجي لم يقربني غير مرة، وكانت معاملته سيئة لي، ودائم الهروب مني، ولا يجلس معي ودائم الغضب والزعل لفترات طويلة .. وبعد الزواج بأربعة أشهر أرسلني إلى بيت أهلي بدون سبب معلوم .. حتى أني لا أعرف حتى الآن سبب خصامنا وأعتقد أنه يكرهني .. المهم أن أهله أخبروني بأنهم ذهبوا لامرأة وأخبرتهم بأنه مسحور من قبل الزواج، وأنه شرب شيئا من عند الذي سحروه وأنها ستفك السحر.. كما أن وضعه الحالي سيئ جدا .. فهو لا يذهب إلى عمله ولا يتحدث مع أحد من أهله ولا أصدقائه.. كما أن صلتي به انقطعت من حوالي الأربعة أشهر..
سؤالي: هل هذه أعراض سحر؟ هل هذه المرأة كاهنة؟ هل هناك سبيل لعلاج السحر اذا كان هو يرفض أن يقرأ عليه شيخ كما يرفض الذهاب لهم أيضا ؟ هل أستطيع رقيته من منزل أهلي من دون الذهاب إليه ؟ باختصار هل هناك أمل بعلاج السحر؟ أخيرا أريد نصيحة من الشيخ: هل أبقى معه أم لا؟ فأنا معلقة من ذلك الوقت وهو يرفض طلاقي وأنا بصراحة لا أريد الطلاق وأحبه كثيرا ما رأيك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نستطيع القطع بكون ما حدث من زوجك هو بسبب السحر أو أمر آخر، وتحديد ذلك يحتاج إلى عرضه على أهل الاختصاص، ولمعرفة أعراض السحر راجعي الفتاوى أرقام: 68315، 13199، 27789.

أما عن هذه المرأة فإن كانت ممن يعالج السحر بالقرآن فهي ليست كاهنة، وإن كانت ممن تدعي معرفة الغيب فهي كاهنة، ولمعرفة الفرق بين من يعالج بالقرآن وبين المشعوذين والدجالين راجعي الفتوى رقم: 6347.

وأما علاج السحر فهو ميسور بإذن الله تعالى ، ولمعرفة طرقه وكيفيته راجعي الفتوى رقم: 2244، والفتوى رقم: .10981

وننبه إلى أن أهم أسباب علاج السحر التوكل على الله، والمحافظة على الأذكار والدعاء مع حسن الظن بالله، والذي ننصحك به أن تصبري عليه حتى يأخذ بأسباب العلاج لعل الله يصلح أمره، أما إذا لم يتغير حاله أو لم يعالج نفسه فلا حرج عليك في طلب الطلاق، بعد استشارة العقلاء من أهلك، واستخارة الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني