الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احرص على صلة زوجتك لأهلها بالقدر الذي لا تحصل فيه مفسدة

السؤال

أنا لا أحب أهل زوجتي لبعض المواقف التي حدثت فترة الخطوبة، ولكن أعاملهم باحترام، ويوجد بعض الاختلاف في العادات مثل أنهم لا يهتمون بالنظافة، واختلاف في الفكر الديني كالانتماء لطريقة من طرق الصوفية المعتدلة، فلا أريد أن يذهب أبنائي بكثرة عندهم، فماذا أفعل حتى لا أكون سببا في قطع رحم زوجتي وأبنائي من جدهم ووالداها، وما هو الحد الأدنى للفترة بين كل زيارة و زيارة حتى لا أتحمل وزرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حسن عشرة الزوج لزوجته أن يعينها على بر والديها وصلة رحمها، وأن يحسن إلى أهلها، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من بر والديها وصلة أرحامها. كما أن من واجب الزوج أن يحافظ على زوجته وأولاده من الفساد، ويمنع عنهم ما يضر بدينهم.

أما عن سؤالك، فينبغي لك أن تجمع بين الواجبين، فلا تمنع زوجتك وأولادك من زيارة أهلها، أو زيارتهم لكم، ما دام ذلك ممكناً دون الإضرار بدين زوجتك وأولادك.

واعلم أن الشرع لم يجعل لصلة الرحم أسلوباً معيناً أو أوقاتاً محددة، وإنما ذلك يختلف باختلاف أحوال الناس، وانظر الفتوى رقم: 11494 . فاحرص على تحقيق الصلة بينهم، على أن يكون ذلك بالقدر الذي لا تحصل فيه مفسدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني