السؤال
أعمل في شركة ورئيسي في العمل يتلصص لي في الأخطاء دائمًا، ويبلغها للمدير بحجة أنه حريص على مصلحة العمل، وكثيرًا ما قلت له بأن هذا لا يجوز، ولكن لا فائدة من ذلك.. وفي يوم من الأيام طلب مني جزءًا من مكافأتي هكذا دون مقابل، أو كهدية بالرغم أنه أغنى مني بكثير، فأعطيته بغرض أن يبتعد عني ويتركني وشأني، ولكنه يظن أنني أعطيته المال هدية، كما أنني اشتركت معه في كثير من الأعمال على أن آخذ منه مقابل ذلك، ولكن حياءً مني قلت له لن آخذ منك شيئًا، وسرعان ما وافق على ذلك، وفي النهاية لم يرتدع عن تشويه صورتي عند المدير، وكثيرًا ما يشهر بأخطائي عنده على الرغم من أن أخطاءه أكثر من أخطائي بكثير، ولكن خوفي من الله منعني من الإساءة إليه إلى أن وصل الأمر بالمدير أن فصلني لعدم كفاءتي، وإنا لله وإنا إليه راجعون، علماً بأن المدير على دين وخلق وعلم.. ولكن الحاشية أو البطانة كلنا نعلم أن لها أثر السحر على الآخرين.. فما كان مني إلا أن ذهبت إلى هذا الرجل وطلبت منه ما أعطيته من مال فرفض، وقال لي ليس لك عندي شيء هي هبة ليس لك أن ترجع فيها، فقلت له أخبرك أنها ليست هبة، وأنا غير مسامح فيها - وأظن أنه يعلم في قرارة نفسه أنني غير راض منذ البداية، فهل هناك عاقل يعطي ماله أحدًا دون مقابل- .. السؤال الآن.. هل يجوز لأي إنسان أو حتى رئيس العمل أن يبلغ الأخطاء لرب العمل حتى لو اكتشفها قبل أن تقع بالفعل؟ وإن كانت الإجابة بالإيجاب فقل يا رحمن يا رحيم على خلق الله، السؤال الثاني.. هل لي أن أسترد حقي منه أم أن القانون لا يحمي المغفلين؟ وكيف ذلك؟.. أرجو توجيه كلمة لكل من تسول له نفسه بالعبث في أرزاق الناس مع الأدلة إن أمكن.. وأعتذرعن الإطالة.. وأرجو الإجابة دون إحالة.. وجزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وأكثر من أمثالكم..