الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا..)

السؤال

(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) الرجاء تفسير الآية: وهل الوعيد الوارد فيها قد يحدث لبعض المسلمين وخصوصاً الضرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن معنى لو ترى: أي لو تبصر.. وجواب لو محذوف، والتقدير: لو رأيت حال هؤلاء لرأيت عجباً، ومعنى يتوفى: أي يقبض أرواحهم. ويضربون وجوههم وأدبارهم يعني: أنهم يضربونهم من أمامهم ومن خلفهم... وأما قوله :وذوقوا عذاب الحريق: فهاهنا حذف.. والمعنى أنهم يضربونهم ويقولون لهم ذوقوا العذاب المحرق.. والمراد بهذه الآية الكفار، وقد نزلت في الكفار من أهل بدر، وذكر القرطبي أن أبا جهل رئي بظهره أثر الضرب، وأما المسلمون فليسوا داخلين في عموم الذين كفروا، ولا يشملهم الوعيد المذكور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني