الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بجهة تابعة إداريا للبنك المركزي

السؤال

أعمل مكتبية بمدرسة عليا للمصرفة التابعة إداريا للبنك المركزي الجزائري (بنك الجزائر).علما بأن البنوك المركزية ليست بنوكا تجارية ،هل الأجرة التي أتقضاها من طرف البنك المركزي حلال أم حرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك فيما تتقاضينه من راتب على عملك. ما لم يكن فيه علاقة مباشرة بوثائق الربا وحفظها وكتابتها ونحو ذلك. لأن مباشرة ذلك تدخل في التعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله عنه بقوله: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. وأما ما لا تعلق للربا به، فلا مانع منه.

فكون الراتب يصرف من البنك المركزي لا حرج فيه ولايؤثر على حليته . فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع اليهود وهم أكلة الربا وأكلة السحت، فيشتري منهم نقدا، وإلى أجل، وقد مات ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع من شعير، كما صح بذلك الحديث.

وقد صح أن من أصحابه من عمل عندهم بأجر، وقد تقدمت لنا فتوى في جواز معاملة مختلط المال، فراجعيها تحت الرقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني