السؤال
نعرف أن النبي كان إذا قرأ القرآن ومرت به آية رحمة سأل الله من فضله، وإذا مر بآية عذاب استعاذ منها.
وسؤالي هو:هل هي سنة أم واجب؟
كيف أسأل الله من فضله؟ وكيف أستعيذ من العذاب؟ ماذا أقول بالضبط؟
هل هو مخصص بقراءة القرآن خارج الصلاة، يعني في الورد اليومي للمسلم من القرآن؟ أم أيضا بداخل الصلاة؟ وهل إذا كنا نسأل ونستعيذ داخل الصلاة هل هناك فرق بين السنة والفرض يعني لا أقول السؤال والاستعاذة في الفرض وأقوله في النافلة؟.
أرجو عدم إهمال سؤالنا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر النووي في المجموع أنه يسن الدعاء المذكور في الصلاة وخارجها، وسوى في ذلك بين الفرض والنفل كما قدمنا في الفتوى رقم: 61326، وقد ذكر النووي أيضا في التبيان أن هذا هو مذهب الجمهور، وأنه خالف أبو حنيفة الجمهور فقال: يكره في الصلاة والصواب قول الجماهير.
وذكر الشيخ الألباني في تمام المنة: أن تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم إنما ورد في صلاة الليل كما في حديث مسلم عن حذيفة، فمقتضى الإتباع الصحيح الوقوف عند الوارد وعدم التوسع فيه بالقياس والرأي فإنه لو كان ذلك مشروعا في الفرائض أيضا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولو فعله لنقل بل لكان نقله أولى من نقل ذلك في النوافل.اهـ.
وما نقله النووي عن الجمهور خالفه المالكية مثل الأحناف، وفي فتاوى اللجنة الدائمة أن السنة هو ترك ذلك في الفرض لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.