الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبوهم لا يصلي ومدمن خمر ويأخذ المال بغير حق

السؤال

أرجو أن تأخدوا استشارتي بعين الاعتبار: نحن عائلة مكونة من 7 أفراد، مشكلتي هي أن الوالد شارب الخمر لا يتوقف حتى لليلة من رمضان، ووالدتي الحمد لله ملتزمة فهو يعاديها بسبب أنها تنهاه عن المنكر، كما أنه بخيل رغم المال الدي يكسبه، وهو لا يزكي و كذلك لا يصلي ولا يصل الرحم حتى أمه، كما أنه يسرق الكهرباء كي لا يدفع ثمنها ونحن نستعملها رغم أن أمي نهته عن هذا، وحتى أثاث البيت يجلبه من غير حق. فبالله عليكم دلونا على ما نفعل؟ وهل عيشتنا في هذا البيت حرام من كل هذا حتى إن أمي أحيانا تفكر بالطلاق لعدم تحمله للمسؤوليات وهجره بالأشهر لنا. أرجو ردكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان والدكم بهذه الحال التي ذكرت فهو على خطر عظيم، والواجب عليكم نصحه أن يبادر بالتوبة إلى الله عزّ وجلّ من هذه الكبائر والتي أعظمها خطراً ترك الصلاة، فإنّ الصلاة أعظم أركان الدين، ولا حظَّ في الإسلام لمن ضيّعها، أمّا انتفاعكم بماله فما كان منه حراما بعينه كالمغصوب والمسروق فلا يجوز لكم الانتفاع به، وأمّا المال الذي يختلط فيه الحرام بالحلال فيجوز لكم الانتفاع به، وانظر الفتوى رقم:18124.

وينبغي لأمكم أن تبذل جهدها لنصح زوجها وإعانته على التوبة من هذه المنكرات، فإن لم ينفع معه ذلك فعليها طلب الطلاق، وراجع في حكم بقاء الزوجة مع زوجها التارك للصلاة الفتوى رقم: 5629.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني