السؤال
نظرا لعدم توفر فرص العمل قررت أنا وأحد الأصدقاء الهجرة ولم نستطع السفر بالطرق الرسمية، ووجدنا إحدى الطرق الملتوية وفيها قدر من الخطورة والمجازفة، وعندما عزمنا على السفر نذرت على نفسي أن أقوم كذا وكذا إذا وصلنا نحن الاثنين إلى البلد المقصود، وسافرنا ولسوء الحظ تم اكتشاف صديقي في المطار وأعادوه إلى لبنان ووصلت أنا بمفردي . السؤال من حضراتكم هو: هل يتوجب علي الوفاء بالنذر أم لا ؟ علما أنني لحد الآن لم أوف النذر لأننا لم نصل معا ؟ وإذا كان يتوجب علي ذلك هل أستطيع دفع كفارة ذلك؟
أفتوني وفقكم الله وسدد خطاكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا النوع من النذر يسمى النذر المعلق بشرط،، ويكره القدوم عليه، ولا خلاف في وجوب الوفاء به إذا حصل ما علق عليه وكان المنذور طاعة لله تعالى لعموم قول الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ . {الحج: 28}. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه. رواه البخاري وغيره.
وإذا لم يحصل ما علق عليه النذر وهو: ما شرطه الناذر عند نذره فإنه لا يلزمه شيء.
فإذا كان السائل علق نذره بوصوله هو وصديقه وشاء الله تعالى أن يصل هو ويبقى صديقه فإن ما علق عليه النذر لم يتم ولذلك لا يلزمه الوفاء بهذا النذر.
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى: 17463.
والله أعلم.