الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الأجنبيين بأن ييسر الله لهما الزواج من بعضهما

السؤال

أعلم أن العلاقات بين الشاب والفتاة غير جائزة، ولكن أنا علي علاقة بفتاة وقد تقدمت لها بشكل رسمي وأهلها وأهلي يعرفون أننا نريد الزواج علي كتاب الله وسنة رسوله، ولكن تواجهنا الكثير من المشاكل في هذه الحياة والسؤال: نحن الاثنان نداوم على الدعاء بأن يجمعنا الله برضاه وعفوه ووأن يجعلنا ـ زوجا وزوجة ـ علي كتاب الله وسنة رسوله، هل يصح هذا الدعاء؟ وهل نستمر فيه؟ وهل الله عز وجل يتقبله منا ويستجيبه بعفوه ورضاه؟.
أرجو الأفتاء في الأمر، لأنني في أمس الحاجة إليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت تعلم أن مثل هذه العلاقات بين الرجل والمرأة الأجنبية علاقة محظورة، فالواجب عليك أن تنتهي عنها فورا وتتوب إلى الله منها وإلا فإنك بمداومتك عليها تعرض نفسك لغضب الله وسخطه, ولا يسوغ لك ما تذكر من معرفة أهليكما بهذه العلاقة ولا رغبتكما الجادة في الزواج أن تستمرا على هذه المعصية.

أما بخصوص هذا الدعاء بأن ييسر الله لكما الزواج فلا حرج فيه , كما بيناه في الفتوى رقم: 40500.

وأمر استجابة الدعاء بتحقيق هذا المطلوب مرده إلى الله سبحانه لا يقطع به أحد من البشر, ولكن كن على يقين بأن الله سبحانه لا يقضي قضاء لعبده المؤمن إلا وفيه الخير له, وتذكر أن المعاصي قد تكون سببا في عدم استجابة الدعاء, كما بيناه في الفتوى رقم: 56637 .

وراجع أسباب إجابة الدعاء والطاعات المؤثرة في ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 113160، 106353, 11571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني