الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه زيادة هو في الإطعام والشفاء في سورة الشعراء

السؤال

لماذا هذه الآيات من سورة الشعراء بعضها يحتوى على هو والبعض ليس فيه هو أي خمس آيات ثلاث فيها هو واثنان من غير هو
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فضمير الرفع المنفصل الذي لا محل له من الأعراب يأتي لتأكيد الكلام، ومنه التأكيد في هذه الآيات الكريمات بالضمير (هو) والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن التأكيد اقترن في هذه الآيات بما قد يدعيه مدع من الخلق وهو في ذلك صادق من وجه ما، كالهداية والإطعام والسقاية والمداواة. في حين خلت عنها المواضع التي يظهر فيها لكل عاقل أن مدعيها كاذب أفاك، كالخلق والإحياء والإماتة، قال الفيروزابادي في (بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز): قوله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} زاد (هو) في الإِطعام والشِّفاءِ؛ لأَنهما ممَّا يدَّعى الإِنسان، فيقال: زيد يُطعم، وعمرو يداوي. فأَكد؛ إِعلاماً لأَنَّ ذلك منه سبحانه وتعالى لا من غيره. وأَمَّا الخَلْق والموت والحياة، فلا يدَّعيها مدّع، فأَطلق اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني