الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الرجوع لمطلقته بعدما طلقها ثلاثا!

السؤال

أنا تونسي تزوجت بعقد شرعي وانفصلنا وتم الطلاق لدى المحكمة، بعد ثلاث سنوات فراق قررنا الرجوع للم الشمل والأولاد ولكن بدون عقد فقط بحضور ولي أمر الزوجة وشاهدين اثنين، ثم طلقتها للمرة الثانية ولكن أرجعتها قبل انقضاء عدتها وللأسف الشديد ولأسباب يطول شرحها ولا فائدة في ذكرها, وأثناء مكالمة هاتفية وخصومة في التليفون طلبت مني تطليقها فقلت لها لك ما طلبت (طلقتك)، وللعلم كلانا ندم ندما شديداً لا يمكن وصفه. فما حكم هذا أفيدوني؟ أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان إرجاعك لزوجتك قد حصل بحضور وليها مع شاهدي عدل وصيغة دالة على العقد تفيد زواجك بها مع القبول منك كأن يقول لك وليها: زوجتك إياها أو رددتها لك أو نحو ذلك، وترضى أنت أو تقول له زوجني فيقبل بأي صيغة تفيد القبول على الفور، فهذا عقد صحيح ولا يشترط في صحته أن يعقد في محكمة أو نحوها، أو يكون بصيغة معينة، وراجع أركان النكاح في الفتوى رقم: 7704.

وما ذكرته من حضور الولي والشهود يفيد أنه قد وجدت صيغة على نحو ما ذكرنا، وبالتالي فإذا كنت قد طلقت زوجتك مرتين بعد المراجعة إضافة إلى الطلقة الأولى فإنها تحرم عليك حتى تنكح زوجاً غيرك نكاحاً صحيحاً نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يطلقها بعد الدخول.

والندم الحاصل منكما بعد الطلاق لا يمنع وقوعه وكان بالإمكان تفاديه بضبط النفس وعدم الإقدام على الطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني