السؤال
أرجو منكم الإجابة، لأنني تعبت: فمنذ 8 سنوات مررت بأزمة نفسية صعبة ووسوسة في الوضوء والصلاة والغسل ودائما أشك: هل غسلت ذلك العضو أم لا؟ وأثر ذلك الأمر على العادة الشهرية عندي مما زاد الطين بلة، حيث أصبحت أجد ـ بصفة متواصلة ـ دما أصفر أو بنيا واستمر هذا الدم 3 أشهر ـ تقريبا ـ عانيت فيها ودعوت الله أن يشفيني و قمت ـ وقتها ـ بنذر إن شفيت أن أصلي 10ركعات نافلة ـ والحمد لله ـ شفيت وصليت تلك الركعات وكنت قد سألت عما أفعل في الصلاة والصيام، حيث كان شهر رمضان في تلك الفترة وعلمت أن أقصى فترة الحيض 15يوما وما زاد عن ذلك يعد استحاضة ولا تترك فيها العبادات، ووجدت في البخاري حديث الصحابيات: كنا لا نعد الكدرة والصفرة في غير أيام الحيض شيئا.
وبعدها دخلت في دوامة من الوسواس القهري في النذور على مدار الساعة ونفسي تتساءل: هل نذرت كذا أو كذا؟ وعشت أشهرا مع هذا الوسواس اللعين ثم علمت أن النذر لا ينعقد بمجرد التفكير فيه، بل يجب التلفظ به أو كتابته، فخرجنا من هذا المأزق، ولكنني شككت في تلك الفترة في النذر الذي قمت به للاستحاضة: فهل يجب علي إن عادت إلي الإستحاضة ـ بما أنه نذر يسير ـ أن أوفي به كلما عادت لي الاستحاضة وشفيت منها؟ ورضيت بذلك، ومشكلتي الآن أنني لا أعرف متى يجب علي أن أفي بهذا النذر؟ وعلى غالب ظني أنني قصدت بالاستحاضة أن يتجاوز الدم 15يوما، ولكن قد ينزل من المرأة دم عارض لحكة أو لجرح أو بعد الجماع ويسمى استحاضة، فهل يجب علي أن أصلي 10ركعات كلما رأيت دما خارج أيام الحيض؟ أم كلما تجاوز الدم15يوما ثم شفيت منه؟ وعندي ميل كبير أنني قصدت في النذر بالاستحاضة تجاوز نزول الدم 15يوما، لكنني لا أستطيع أن أجزم بذلك نظرا لشخصيتي الوسواسية وبعد مرور 8 سنوات ـ تقريبا ـ فلا أعرف ماذا أفعل؟ وأنا في حيرة من أمري لا أريد أن ألقى الله وفي ذمتي دين، وفي نفس الوقت تعبت من التساؤل وأخشى أن تكون حيرتي هذه الأيام بداية العودة إلى دوامة الوسواس، فهل يعقل أن أكون قصدت في النذر أي مرة نزل مني الدم فيها؟ يبدو لي هذا الأمر صعبا، ولكنني غير متأكدة هل إذا رأيت دما بصفة عارضة مثلا بعد الجماع علي 10ركعات جدد؟.
أفتوني جزاكم الله خيرا فأنا في حاجة إلى رأي محايد من ذي علم، فهل ما أصليه من نوافل يقضي عني النذر؟ أم يجب أن أستحضر نية الوفاء بالنذر كلما صليت؟ والآن أنا حامل، لكنني أرى الدم من جرح بسبب مرض السكري الذي يسبب تعشيش بعض الفطريات بسبب الحكة، وهذا الدم يخرج عند الاستنجاء وفي بعض الأحيان عدة مرات في اليوم وقد يغيب بضعة أيام ثم يعود، وهذا منذ أكثر من شهر ـ في الأغلب ـ ومصدره جرح خارجي في حافة المهبل أفطن له عند التجفيف بالورق، ولم أعد أعرف متى يجب علي الوفاء بالعشر ركعات؟ فهل في كل يوم؟ أم مرة في الشهر؟ وهل يعد الدم الذي مصدره حكة أو جرح أو استحداد استحاضة عندما يخرج بصفة عارضة ومحدودة؟ أم أن الاستحاضة هي ما يخرج من الفرج ويغير لون الإفرازات التي تخرج من الفرج؟.
ندمت كثيرا على هذا النذر، ولكنني أحس أنه أصبح عبئا ثقيلا علي، فهذه التساؤلات أتعبتني وأريد أن أرتاح ويرتاح ضميري، فأرشدوني.