الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الأخ وتزويجه لأخواته بماله

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما والدي متوفى وعندي خمس أخوات وقدرني ربي على تزويج اثنتين منهن وأريد الآن الزواج، ولكن كل ما كنت أدخره ذهب في تزويج أخواتي، وأنا أشعر أنه يجب علي أن أهتم بنفسي ولا ألقي بالا للآخرين وأهتم بأموري فقط، ولكنني متحير ومتردد في فعل ذلك وأريد فتواكم وحكمكم في هذا، مع العلم أنني تركت من أحب بسبب ذلك، لأن إمكانياتي لا تسمح بأن أنفق على زيجات أخواتي وأجهز نفسي للزواج.
أرجو الرد ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنّ أخواتك لهن عليك حق صلة الرحم، فلا يجوز لك أن تتخلى عن واجبك نحوهن من الصلة والرعاية بالمعروف، و ينبغي لك أن تقصد وجه الله بما تنفقه عليهن، ولتعلم أنّ سعيك وجهدك الذي بذلته في الإنفاق عليهن لن يضيع، بل هو سبب للبركة في الرزق والعمر.

والأولى أن تجمع بين إعانتهنّ في أمر الزواج وبين توفير ما تحتاجه لزواجك، فإن لم يمكنك الجمع بين هذين الأمرين وكنت محتاجاً للزواج فعليك أن تقدّم زواجك على إعانة أخواتك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابدأ بنفسك.

رواه مسلم في صحيحه.

مع التنبيه على أنّ جهاز المرأة ليس واجباً عليها أو على وليّها، وإنما هو واجب على الزوج، وما يقوم به الأولياء من التجهيز إنما هو تبرع وإحسان منهم على القول المفتى به عندنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني