السؤال
أشكو قسوة قلبي، وجفاف عيني، وعدم رغبتي في مخالطة الناس جميعاً -خاصة أهل الصلاح-، ولقد تعرّفت قبل سنتين على امرأة، ساعدتني، وأدخلتني درب الهداية، ولكني حين بدأت التغيير والتطبيق، ثار حولي الجميع، وبعد مشاكل هائلة، استسلمت، وبعت الدنيا والآخرة، وعدت أسوأ مما كنت، لكن القلق، وعذاب الضمير، يقضان مضطجعي. ماذا أفعل، لأستعيد سلامة قلبي وعائلتي معاً؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا تيأسي من روح الله: إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87].
ومهما بلغ الإنسان من الذنوب والمعاصي، فإن باب التوبة مفتوح، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
فعليك ألا تستلمي للشيطان وأعوانه ممن يريدون لك الغواية، ولو كانوا من أهلك وعائلتك، فإنه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) [الطلاق:2]. وراجعي لزاماً الفتوى: 12928.
والله أعلم.