الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقولة (حان وقت الصلاة والرب لا يعذر)

السؤال

أرجو جوابكم الفوري على سؤالي فور وصوله إليكم، شاكرا لكم نشاطكم النير في هذا الميدان والله يتولى أمركم، وسؤالي هو: ما اسم الخليفة الذي قيل له: حان وقت الصلاة والرب لا يعذر؟ جملة ربما ـ لخضت ـ أو غير بعض كلماتها، لكن معناها ما قلته.
أنتظر ردكم في هذه الليلة.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على اسم الخليفة ا لمذكور، ولعل معرفته لا يترتب عليها كبير فائدة، وهذه الجملة: والرب لا يعذر ـ غير صحيحة، فإن الله سبحانه وتعالى أعذر العاجز والجاهل والناسي والمكره، وكل من لا يستطيع فعل ما أمر به، فإن الله تعالى يعذره، قال الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}.

وفي الآية الأخرى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا {7}.

وقال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15}.

وقال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {78}.

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.

إلا إذا كان قصد القائل للجملة المذكورة: الحث على أداء الصلاة في وقتها وأنه لا عذر في تعمد تأخيرها عن وقتها، فهذا صحيح، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {103}.

هذا ونرجو من السائل الكريم أن يحدد الأسئلة التي يريد الإجابة عليها، فإن حسن السؤال نصف الإجابة ـ كما يقال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني