فيوم القيامة شأنه عظيم وخطره جليل وأمره لا يخفى على الخلائق، فإن فيه من الأحداث العظام والأهوال الجسام ما يشيب منه الوالدان، وآيات القرآن في وصف أهوال القيامة كثيرة معلومة، وقد قيل: من مات فقد قامت قيامته.

وروي حديثا بسند ضعيف.

قال الطاهر بن عاشور: عن المغيرة بن شعبة يقولون: القيامة القيامة، وإنما قيامة أحدهم موته.

وعن علقمة أنه حضر جنازة، فلما دفن قال: أما هذا فقد قامت قيامته.

التحرير والتنوير.

ولا ينجو من أهوال القيامة إلا من أعد العدة من الإيمان والعمل الصالح، فينبغي للعاقل الاشتغال بذلك، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رجل يا رسول الله متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فلم يذكر كبيراً، قال: ولكني أحب الله ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت.

متفق عليه.

قال المباركفوري: قوله ما أعددت لها ـ قال الطيبي: سلك مع السائل طريق الأسلوب الحكيم، لأنه سأل عن وقت الساعة، فقيل له فيم أنت من ذكراها؟ وإنما يهمك أن تهتم بأهبتها وتعتني بما ينفعك عند إرسالها من العقائد الحقة والأعمال الصالحة.

تحفة الأحوذي.

والله أعلم.

كيف يعرف المرء أن القيامة قد قامت

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية