الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على بطاقة طائرة من الدولة ومن جهة أخرى خاصة

السؤال

أنا طالب مبتعث من قبل حكومة بلدي للدراسة، وبحكم القانون تصرف لي الحكومة بطاقة زيارة لقضاء الإجازة في الوطن .
وفي وطن الغربة أنا أمثل رسميا طلاب بلدي وأتابع مشاكلهم وقضاياهم وهو عمل بدون مقابل مادي .
وفي هذا العام هناك لقاء لطرح ومناقشة مشاكل الطلاب في بلاد الاغتراب يستمر مدة أسبوع ويتم دعوة الممثلين عن الطلاب في البلدان المختلفة وأنا منهم وبطاقة الطائرة تصرفها الجهة المنظمة لهذا اللقاء .
فالتساؤل هل يجوز صرف بطاقة الطائرة من جهتين مختلفتين كون اللقاء سيكون في نفس الفترة التي أنوي فيها قضاء الإجازة مع أهلي وسيأخذ مدة أسبوع من إجازتي أتواجد خلالها بعيدا عن مدينتي .وعدم حضوره وخاصة أنني في تلك الفترة متواجد في الوطن يمكن أن يتسبب لي ببعض المساءلات والمشاكل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يعول عليه في مثل هذه المسائل هو شرط الجهة المانحة، وما تعطيه من صلاحيات وامتيازات، وما تحدده من ضوابط للمعاملات، والأصل في ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ. {المائدة:1}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ. وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6231، 31221، 128138.

فإذا كانت كل جهة من الجهتين المانحتين لبطاقة الطائرة لا تشترط عدم وجود بطاقة ممنوحة من جهة أخرى، وكانت تمنحها على وجه التمليك، فلا حرج عليك في استلامها من الجهتين معا، ولا في التصرف في قيمة إحداهما في أي غرض مباح.

وأما إن كان منح هذه البطاقة مشروطا بعدم وجود بطاقة ممنوحة من جهة أخرى، فلا يجوز استلامها إلا من جهة واحدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني