السؤال
ما حكم قول الرجل للمرأة وهي صديقة في العمل بعد السلام كيف حالك طيبة، وترد عليه مثل الحمد لله ثم تبادله كيف حالك أنت ويرد عليها؟
ما حكم قول الرجل للمرأة وهي صديقة في العمل بعد السلام كيف حالك طيبة، وترد عليه مثل الحمد لله ثم تبادله كيف حالك أنت ويرد عليها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن يكون عمل النساء في أماكن لا يخالطن فيها الرجال. والاختلاط الشائع اليوم بين الرجال والنساء في أماكن العمل هو باب شر وفساد يجر على المجتمع كثيراً من المفاسد والبلايا. والواقع شاهد بذلك.
لكن إن كانت هناك حاجة لعمل الرجال والنساء في مكان واحد، فالواجب أن يكون التعامل بينهما عند الحاجة وبقدرها. وذلك لأنّ الكلام مع الأجنبية بغير حاجة ذريعة إلى الوقوع في الحرام. ولا سيما بين الشباب.
قال العلّامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية -وهو حنفي- قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة.
وعلى ذلك فالكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية على النحو المذكور في السؤال ممنوع لكونه لا حاجة له. بل إلقاء السلام على المرأة الأجنبية عند خوف الفتنة لا يجوز. قال ابن حجر معلقاً على قول البخاري في صحيحه باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال: والمراد بجوازه أن يكون عند أمن الفتنة. فتح الباري ابن حجر. (11 / 33). وللفائدة انظر الفتاوى أرقام: 21582، 37294، 3672.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني