الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقق الموازنة بين رعاية أسرتك ورعاية والديك

السؤال

بارك الله فيكم وأكثر الله من أمثالكم للمجهود الرائع لخدمة الإسلام والمسلمين فى كل بقاع الأرض، ولدي استفسار وأريد الحل من سيادتكم حيث أعمل بالكويت منذ تخرجي أي منذ 13عاما حتى الآن فى مجال المحاسبة والكمبيوتر والتأمين الإسلامي، ولدي خبرات كثيرة والحمد لله والحال يسر وأولادي معي، ولكن لدي فرض يجب أن أعمل على تأديته وهو رعاية وخدمة أبي وأمي الموجودين ببلدي، حيث يوجدان وحدهما وكبر سنهما وعدم مقدرتهما على الحركه الجيدة ولا يوجد من يخدمهما ويقوم برعايتهما، والواجب علي أن أكون بجانبهما وخدمتهما ولكن لدي مشكله أن ليس لي عمل ببلدي، ولكن كل ما أفكر به هو رعاية أبي وأمي وأعمل جاهداً لكي أجد عملا ببلدي ويا رب أجد الحل والعمل من سيادتكم؟ وبارك الله لكم فى جميع أعمالكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله لك حرصك على البر بوالديك وإرضائهما، والذي ننصحك به هو ألا تترك عملك وأن تحرص على تحقيق الموازنة بين رعاية أسرتك من زوجة وأولاد، وبين رعاية والديك حيث يقيمان، ويمكنك فعل ذلك بسهولة ويسر وذلك بأن تستأجر لهما من يقوم بخدمتهما ورعايتهما والنظر في مصالحهما، وأن تديم الاتصال بهما والاطمئنان عليهما، فإذا تيسر لك الحصول على عمل مناسب في بلدك يمكنك من الجمع بين هاتين المصلحتين فبها ونعمت، وإلا كنت قد اتقيت الله ما استطعت وفعلت ما تقدر عليه في بر والديك ورعاية أسرتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني