الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طاعة الأم في عدم استقدام أبي الزوجة

السؤال

جزى الله القائمين على أمر الشبكة كل الخير، يلتبس أحيانا على بعض الأزواج التفريق بين بر الأم وحسن العشرة للزوجة وزوجي أظنه من أولئك لو لم أكن مخطئة، والدة زوجي لا تريد لنا شراً ولكنها دائما تفرض رأيها فى كل شيء على اعتبار أن رأيها هو الصواب. أولاً: نحن نقيم فى غير بلدنا وكانت معنا منذ شهرين وتصر على أن نأتي للإجازة فى البلاد، إمكانياتنا لا تسمح حيث إننا سبع أفراد، اقترحت على زوجي أن يأتي بوالدي لزيارتنا حيث أن والدتي متوفاة ولم أره منذ عامين ويسافر هو إلى والدته حيث إن التكاليف تصبح قليلة ويرى هو والدته وأرى أنا والدى بأقل التكاليف ولكنه رفض وقال لي إن والدته ستغضب عليه لو أحضر أبي إلى بيته. وهو لن يفعل ذلك خوفا من غضبها. فهل طاعتها فى عدم حضور أبي إلى بيتي واجبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن حق الأم على ولدها عظيم وبرها من أفضل القربات إلى الله، ولذلك ينبغي للزوجة الصالحة أن تعين زوجها على بر أمه والإحسان إليها فإن ذلك مما يعود عليهما بالخير في الدنيا والآخرة.

كما أن على الزوج أن يكون حكيماً فيجمع بين بر أمه وإحسان عشرة زوجته، ولا يجب على زوجك طاعة أمه في عدم استقدام والدك، لكن عليه أن يحرص على عدم إغضابها، فله أن يستقدم والدك دون علم أمه، أو يحتال في تبرير ذلك، وإذا احتاج في ذلك إلى الكذب عليها فيمكنه استعمال المعاريض والتورية، وانظري في بيان ذلك الفتوى رقم: 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني