الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم كلام الأب مع ابنه هل يبرر رفض مساعدته

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر: 17 سنة ولي أب يبلغ حوالي: 48 سنة لا يتكلم معي، مع العلم أنني لم أفعل أي شيء فيه خطأ ويشتري لإخوتي ما يشتهون إلا أنا، وعندما أراد أن يختن أخي الصغير طلب مساعدتي، لكنني رفضت ذلك، فهل أنا على صواب في ذلك أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لا ندري سبب عدم مكالمة الوالد لك، وهل سببه أنه غضب عليك من شيء لا تتذكره أنت أم ماذا؟

لكن على كل حال يجب عليك بره والإحسان إليه.

ولكن اتهام الابن لأبيه بعدم الكلام معه لا يبرر له أن يعصي أمر والده، بل تجب عليه طاعته فيما كان مشروعا فقد أمر الله بالبر بالوالدين ولو كانا كافرين، كما في قوله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. {لقمان: 14، 15}.

وبهذا تعلم أنك مخطئ في عدم طاعته ومساعدته، وننصحك بترضيته والبحث عن سبب تعامله المذكور معك حتى ترضيه، ففي الحديث: رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد. رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني