الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبيات من نونية ابن القيم في وصف الحور العين وأدلتها

السؤال

أريد أن أعرف صحة هذه الأبيات ولا أمانع في الإسهاب وأفضل ذكر بعض الأدلة.
ولقد روينا أن برقا ساطعا *** يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك *** في الجنة العليا كما تريان
وأعفهم في هذه الدنيا هو الأقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هنا وغض من ك الطرف واصبر ساعة لزمان
هذا دليل أن قدر نسائهم متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الإشكال عن تلك النصوص بمنة الرحمن
في بعضها مائة أتى وأتى بها سبعون أيضا ثم جا ثنتان
فتفاوت الزوجات مثل تفاوت الدرجات فالأمران مختلفان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الأبيات من نونية ابن القيم- رحمه الله - وهي من فصلها الذي يصف فيه نساء الجنة (الحور العين ) ومحاسنهن، وأوله:

فاسمع صفات عرائس الجنات * ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان

وقد ضمن- رحمه الله- هذا الفصل ما تضمنته الأدلة الصحيحة من نصوص الوحي من القرآن والحديث .

ومن ذلك قول الله تعالى: وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * {الواقعة: 22، 23}. وما في صحيح البخاري مرفوعا: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا، لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، وقود مجامرهم الألوة. رواه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني