الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات إصلاح العاق لأبيه

السؤال

زوجتي لها أخوان أحدهما غير شقيق وكان على خلاف مع والده في حياته، وأبوه كان غاضبا منه قبل مماته ويريد أن يحرم زوجة أبيه من الميراث بحجة أنه طلقها طلقة ثالثه ولم يرجع إليها بمحلل، وقد أخذ أبوه بفتوى تقول إنه كان في حالة إغلاق شديد وكان مريضا ولا يدري ما يقول عندما يغضب، ويريد أخوها هذا توزيع التركة من جديد وإخراج زوجة أبيه من الميراث، رغم أن الموضوع منظور في القضاء حتى الآن، فكيف لنا أن نتصرف مع هذا الابن العاق الذي لا هم له سوى زيادة حصته من تركة أبيه ولا يهمه التشهير بأبيه أو زوجة أبيه أو أخواته؟. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت المسألة منظورة في القضاء، فلا إشكال من ناحية الحقوق المالية، فإن حكم القاضي يرفع الخلاف في مثل مسألة طلاق الغضبان غضبا يصل إلى حد الإغلاق.

وأما التصرف مع مثل هذه الشخص العاق: فيكون بالدعاء له بالهداية وبذل النصح له ووعظه وتذكيره بالله، وبيان خطورة ما اقترفه من إثم العقوق والقطيعة، لعله يتوب فيريح ويستريح، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 54896، 74110، 112336، 125230.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني