الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من مات أحد والديه وهو غير راض عنه وهل يؤاخذ الصغير بعقوقه

السؤال

السؤال هل إذا مات أحد الوالدين وهما غير راضيين عن ولدهما ، هل للولد توبة أم لا؟ وإن تاب توبة نصوحا يغفر الله له ولا يحاسبه يوم القيامة عن أمر والديه وعدم رضائهم عنه؟
القصة هي أن لي أخا صغيرا ماتت والدتي وهو يبلغ 7 سنوات، وهو كان يزعجها وتقول له أنا لست راضية عنك، لأنه كان ينم عليها يفرق بينها وبين الوالد، طبعا هو صغير ولم يبلغ الحلم، والآن عمره 20 وهو يبكي كل يوم ويقول أمي ليست راضية، ويبكي كل يوم؟ أرجو الرد سريعا، وأرجو عدم إحالتي لسؤال آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما بالنسبة للشق الأول من السؤال فقد سبقت الإجابة عنه بالفتوى رقم: 108233.

وهذا الجواب يتعلق بمن عق والديه حال تكليفه أي بعد بلوغه سن التكليف.

وأما بالنسبة للشق الثاني والمتعلق بما وقع من أخيك قبل البلوغ من منكر فإنه غير مؤاخذ به، لأنه غير مكلف أصلا، فلا يترتب عليه تبعات ما فعل من منكر، روى أبو داود والترمذي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. وهذا اللفظ لأبي داود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني