الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقاطعي أبويك وانصحيهم بأدب ورفق

السؤال

أهل زوجتي يقاطعونها دائما دون سبب، وإذا ذهبت إليهم للزيارة ضربها إخوتها أمام والدها بحجة أنها ستزاحمهم في الميراث، والأب لا يحرك ساكنا، وأمها تشحن إخوتها ضدها فقررت أن تقاطعهم، فما هو حكم الشرع في كل ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحق الوالدين على ولدهما عظيم، وبرهما والإحسان إليهما واجب ـ مهما كان حالهما ومهما أساءا إلى ولدهما ـ فقد أمر الله تعالى بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، فلا يجوز لزوجتك أن تقاطع والديها ـ بحال من الأحوال ـ

أما إخوتها: فإن كانوا يضربونها بحجة أنها ستزاحمهم في الميراث، فهم ظالمون معتدون، وإذا كان الوالدان راضيين بذلك، فهما ظالمان، ولزوجتك أن ترفع أمر هؤلاء الإخوة للسلطة ليردعوهم عن هذا العدوان، وعلى زوجتك أن تداوم على بر والديها بما لا يلحق بها ضررا، فإذا لم ينته الإخوة عن هذا الظلم فلها أن تزور والديها في الأوقات التي لا يكون هؤلاء الإخوة في البيت، مع مناصحة الوالدين برفق وأدب أن يأمروا هؤلاء الإخوة بمعاملة أختهم بالمعروف، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 20947.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني