الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت من ذي خلق ودين بغير رضا أمها فقاطعتها فماذا تفعل

السؤال

أرجوكم ساعدوني فقصتي: أنني تزوجت رجلا ذا خلق ودين وعلم، ولكن أمي رفضت بسب مشاكل مع قبيلته مند: 40 عاما، ولكن وليي وافق وتزوجته وأمي لم تأت إلى فرحي وهي تقاطعني وتعذبني فترة خطوبتي، ولكنني كنت بارة بها وقد سافرت مع زوجي إلى الخارج وأنجبت ولدا وأمي لم تكلمني ولم تسأل عنه وأنا أطلبها بالهاتف ولا ترد وتقول لأخواتي أن يقاطعنني وأنا دائما أدعوا الله أن يهديها، وأهم شيء عندها الناس ـ فقط ـ أرجوكم ردوا علي بسرعة فأنا في بلاد الغربة ونفسيتي تعبت من هذا الموضوع، وهل أنا مذنبة في حق أمي؟ علما بأنها عذبتني كثيرا وتقول للناس إنني متزوجة بالحرام ـ أستغفر الله ـ وقالت لي اذهبي معه في الحرام والمهم أن لا يأتي إلى البيت ولكنني رفضت لخوفي من الله ـ والحمد لله ـ زوجي أفضل زوج علي وجه الأرض، ولكنني خائفة من غضب الله كثيرا.
أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق ـ كما ذكرت ـ ولم يكن لأمك غرض صحيح في الاعتراض على زواجه منك، فلا حرج عليك في مخالفتك أمرها وزواجك منه بغير رضاها، وقد أحسنت بالسعي في كسب رضاها ومحاولة الاتصال بها وصلتها، وقد أساءت هي إن رفضت صلتك وحرضت أخواتك على عدم صلتك، وأعظم من ذلك ما ذكرت عنها من أنها تشيع أنك قد تزوجت بطريق غير مشروع.

وإذا كنت فعلا قد قمت بما يجب عليك في أمر صلتها، فلا يلحقك إثم ـ إن شاء الله ـ بسبب إعراضها هي وننصحك بالاستمرار في محاولة الاصطلاح معها، واستعيني بالله تعالى ثم بكل من ترجين أن يكون لقوله تأثير عليها، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 20914، 38247، 9534.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني