الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه ذكر النساء بعد قوله تعالى (..لا يسخر قوم من قوم..)

السؤال

سبب تخصيص النساء في الآية 10 من سورة الحجرات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكلمة القوم تطلق على الذكور، ولذا عطف الله عليهم النساء في الآية المذكورة من سورة الحجرات.

جاء في التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: لما كان القوم لا يقع إلا على الذكور عطف النساء عليهم. اهـ

وفي تفسير البحر المديد : والقوم خاص بالرجال ؛ لأنهم القوامون على النساء ، وهو في الأصل : جمع قائم ، كصوم وزور ، في جمع صائم وزائر ، واختصاص القوم بالرجال صريح في الآية ؛ إذ لو كانت النساء داخلة في الرجال لم يقل : {ولا نساء من نساء} وحقق ذلك زهير في قوله :

وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء ؟ اهـ.

وفي مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني: والقوم: جماعة الرجال في الأصل دون النساء، ولذلك قال: {لا يسخر قوم من قوم} الآية قال الشاعر: *أقوم آل حصن أم نساء* اهـ

وفي تفسير البحر المحيط لأبي حيان : وقوم مرادف رجال ، كما قال تعالى : ) الرجال قوامون على النساء ( ، ولذلك قابله هنا بقوله : ) ولا نساء من نساء ، وفي قول زهير :

وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني