الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبر الوالدين وجوه كثيرة غير النفقة عليهما

السؤال

أنا الابنة الصغرى لامرأة مطلقة، عشت معها حتى بلغت العاشرة، ثم ثم أخذني أبي طوعا، وسافرنا إلي بلد أخي حيث أبي يعمل هناك، وتزوجت وذهبت مع زوجي إلى بلد آخر، مع العلم أني لم أر أمي إلا مرة واحدة حين أصبح عمري 20 سنة، أنا الآن عمري 27 سنة، ربة بيت لا أعمل وزوجي حالته المادية ليست بالجيدة، ولا أستطيع أن أرسل لأمي أي مبلغ من المال حيث إن حالتها المادية ليست جيدة ما أفعله أني أتصل بها كل شهر مرة. فالسؤال هو: هل أنا عاقة ومقصرة مع أمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بر الأم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ومن أهم أسباب رضا الله، كما أن عقوقها من أعظم الذنوب ومن أهم أسباب سخط الله.

فالواجب عليك بر أمك على قدر استطاعتك، وما دمت لا تملكين مالا فلا يجب عليك الإنفاق عليها، لكن عليك زيارتها كلما أمكنك والسؤال عنها والاتصال بها بقدر ما تحصل به الصلة عرفاً، فإذا فعلت ذلك على حسب استطاعتك فلا تكوني عاقة ولا مقصرة في حقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني