الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسق الأب وسوء معاملته لا يسقط وجوب بره

السؤال

سؤالي هو: هل يجب علي احترام أبي والنظر إليه كأب مثالي؟ مع العلم أنه لا يترك المحرمات ـ من شرب الخمر والمخدرات وغيرها ـ وليس أبا مثاليا لإخوتي، ومعاملته سيئة لأمي ولنا أيضا، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك بر أبيك والإحسان إليه ولو كان كافرا فضلا عن أن يكون فاسقا، ففسقه لا يسقط وجوب بره

وراجع الفتويين رقم: 69066، ورقم: 99478.

ومن أعظم الإحسان إليه الدعاء له بالهداية وبذل النصح له عسى الله تعالى أن يجعلكم سببا في ذلك، ففي الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ـ رضي الله عنه: فوالله لأن يهدى بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

وأما المثالية: فمن المعلوم أن المقصود بها بلوغ أعلى درجات الكمال في الصفات الحسنة وهو لا شك ليس كذلك، فاعتباره كذلك مخالف للواقع، بل ينظر إليه أنه مسرف على نفسه في معصية الله عزوجل فيعامل على هذا الأساس وتبذل له النصيحة ـ كما تقدم ـ مع حفظ حقه في البر والطاعة بالمعروف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني