الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقوع الأب في المنكرات لا يمنع من بره والإحسان إليه

السؤال

أبي يبلغ من العمر 76 سنة وبعد وفاة أمي قبل 4 سنوات أصبح أبي يزني ويشرب الخمر ولم يعد يصلي ويفعل ذلك جهارا فعرضنا عليه الزوج ونصحه الجيران والأقارب بأن يعود إلى الله فامتنع، وأحيطكم علماً بأنني وإخوتي لنا مكانة في مجتمعنا ونبر أبانا، لكن لم نعد نصبر على إضراره بنفسه وبنا انصحنا، جزاكم الله خيرا عنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الواقع ما ذكرت عن والدك فهو مسرف على نفسه بارتكابه لجملة من المنكرات العظيمة ولا سيما ترك الصلاة، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تركها تهاونا كفر مخرج عن ملة الإسلام، والجمهور على أنه لا يكفر، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 1145، 1108، 1602.

فنوصيكم بالصبر عليه والدعاء له بخير، والاستمرار في بره والإحسان إليه، فإساءته لا تسقط بره، ومن أعظم الإحسان إليه نصحكم له برفق ولين وسعيكم في سبيل هدايته وتوبته إلى الله تعالى، فعليكم بالاستمرار في ذلك والاستعانة بكل من ترجون أن يكون قوله مؤثراً عليه، أو يقدر على منعه والأخذ على يديه، نسأل الله أن يرده إلى جادة الصواب وأن يلهمه التوبة والإياب إنه غفور رحيم تواب، ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 11152، 61774، 64636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني