الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إظهار المودة للقريب الفاسق على سبيل المداراة

السؤال

هل تجوز معاملة وبر الوالدين الكافرين وكذلك الأقارب والأرحام الفساق بما يكون ظاهره المودة دون إضمار المودة لهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبر الكافر والإحسان إليه قريباً كان هذا الكافر أو غير قريب أمر مشروع، والقريب أحق بهذا الإحسان وخاصة الوالدين، بل إن برهما واجب، وإذا جاز ذلك في حق الكافر ففي حق المسلم الفاسق أولى، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 47321، 56071،11550.

وأما المودة: ففيها تفصيل، إذ يختلف الحكم فيها باختلاف أصناف الناس، فيمكنك أن تراجع الفتويين رقم: 35580، ورقم: 149369، ففيهما بيان هذا الأمر.

ولا حرج في إظهار المودة لهم على سبيل المداراة مع انطواء القلب على بغض كفرهم، أو فسقهم، وقد ذكرنا بهذا الخصوص بعض النصوص فراجعها في الفتوى رقم: 60224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني