الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب طاعة الأم في ترك ما حلفت عليه بتركه

السؤال

أمي حلفت أن لا ألعب بلاي ستشن حتى نهاية الامتحانات، لأنني ألعب عليه كثيرا ولا أهتم بالمذاكرة. فهل يمكن أن تعطيني وقتا محددا للعب كحافز؛ لأنه كانت نيتها أن لا ألعب عليه لأركز في المذاكرة. وهل هذا اليمين صحيح أم هو يمين لغو؟ شكراً جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن يمين الأم منعقدة، وتجب عليك طاعتها في ترك ما أقسمت عليك أن تتركه لوجوب طاعتها إذا أمرتك بمعروف، ولأن من حق المسلم على المسلم أن يبر قسمه، والأم أولى الناس بذلك.

وأما إن أرادت الترخيص لك فيمكن أن تكفر عن يمينها إذا شاءت وتبرمج معك وقتاً لا يضر بدراستك، ففي الحديث: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.

لكن إن كانت نيتها أن تمتنع عن اللعب أكثر الوقت أو لساعات معلومة فإن هذه النية تنفع وتخصص بها اليمين ولا تحنث بلعبك لعباً لا يضر مذاكرتك، وراجع في هذا المعنى الفتوى رقم: 116989، والفتوى رقم: 150819.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني