الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الأخذ ببعض رخص السفر وترك البعض

السؤال

هل يجوز الصوم والقصر وأداء صلاة التراويح أثناء السفر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا تلازم بين رخص السفر، فيجوز للمسافر الأخذ ببعضها وترك بعضها، فمن شاء أن يصوم في السفر ويقصر الصلاة فهو حسن، ومن شاء أن يتم ويفطر فلا حرج عليه، ومن شاء أن يترخص بالرخصتين أو يترك الترخص بهما فله ذلك، وإن صلى التراويح في السفر فحسن، وإن تركها رجي له أن يكتب له أجرها لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما. أخرجه البخاري.

هذا والقصر في السفر إذا توفرت الشروط المعتبرة أولى من الإتمام في قول الجمهور، بل ذهب بعض العلماء إلى وجوب القصر، وهو وإن كان قولا مرجوحا لكنه يقوي ما ذكرناه من أن الحرص على قصر الصلاة في السفر أولى من الإتمام، وهو الذي لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر غيره، وأما الفطر في السفر فرخصة بلا شك، ثم من العلماء من يرى أنه أفضل من الصوم، ومنهم من يرى أن الصوم أفضل وهو قول الجمهور، والراجح إن شاء الله أن الصوم لمن لا يشق عليه ولم تكن به رغبة عن الرخصة أولى من الفطر، ولتنظر الفتوى رقم : 132192.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني