السؤال
اعذرني يا شيخ أنا خجلة من هذا الكلام الذي سأقوله، لكنني بحاجة لجواب وأستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة كاملة وجيدا وبتمعن: كنت على علاقة بشاب وكنت ـ والعياذ بالله ـ أزني معه سطحيا لأني عذراء، وبعد سنة أو سنتين من العلاقة انفصلت عنه، وتعرفت على شاب آخر وأحببته كذلك، وحين كنت مع الثاني تبين لي أنني فقدت عذريتي في الماضي ولم أعلم بها والله، ولأن الطبيبة أخبرتني بأنه توجد حالات تفقد فيها المرأة غشاءها بدون أن تعرف أو تلاحظ ، وأخبرتني أيضا بأني فقدت بكارتي منذ مدة طويلة، لم يكن لي إلا أن ظننت الشاب الأول.
المهم أنني أحببت الشاب الثاني وعلم بحالتي ويعلم بالماضي وأراد ستري، وبدأ ينصحني بالدين وفعلا تغيرت حالي للأفضل ولبست الجلباب وبدأت الصلاة، ولكن ظننت أنه لن يتزوجني، وحين تقدم لخطبتي الشاب الأول الذي أظن أنني فقدت عذريتي منه قبلت به لأجل الستر، وتم عقد القران وحددنا موعد العرس، ولم أخبره بحالي ولا أعلم هل يعلم هو أو لا، وبعد شهر أو اثنين علمت بأن الشاب الثاني الذي أراد ستري ونصحني والذي أحببته يريدني للزواج، وبعد ما تقدم لخطبتي أخبره أبي بأنه تم عقد القران، وأنه تأخر فانتابه شيء من الحزن الشديد والعميق وانهار نفسيا، وبدأ يظن بأني خدعته واستغفلته حين ادعيت أنني لم أعلم بفقدان عذريتي. المهم أنني أريد فسخ العقد قبل الدخول لأجله لأني أحبه ولأنه يعلم بحالتي كلها ويريدني، ولأنه نصحني ولأنه متدين ومثقف، ولأجل أن الشاب الأول أو الزوج لا يعلم بحالتي، وقد يتهمني أو يشك بي حتى وإن كان هو السبب فقد لايصدق أن ذلك منه، ويسألني كيف ومتى ويسألني عن العوارض كالدم والألم التي لم أشعر بها حتى لدرجة أني ظننت نفسا مخلوقة هكذا، والسبب الأخير أن الزوج حين كنت على علاقة به كان تاركا للصلاة وشاربا للمخدرات أيضا وليس مستقيما كما الشاب الثاني، وللعلم أنني مبدئيا خططت للفسخ وقد أخبر أبي أهل الزوج بأننا نريد الفسخ والزوج قد لا يمانع.
بارك الله فيك يا شيخ أجبني وأخبرني هل يمكن أن أكون خلقت بدون غشاء بكارة؟ وهل هذه الأسباب كلها وجيهة لفسخ العقد؟ وادعو الله لي بالثبات والمغفرة.