السؤال
لقد وقع خلاف مع زوجتي وذهبت إلى أحد مراكز التنمية الأسرية من أجل التوجيه وحل الخلاف وقد طلب مني المستشار لديهم كتب رسالة إلى زوجتي: إذا كنت تحبين الصلح فردي بعد صلاة العشاء على مركز التنمية الأسرية ـ فلم ترد عليهم وبعدها طلب مني المستشار كتب رسالة أخرى لها بهدف حثها على الرد وكنوع من إخافتها جاء فيها: اعلمي أني فعلت ما علي وحاولت الصلح بيننا وأنت رفضت لذلك وهذه آخر رسالة مني واعتبري أن كل شيء بيننا انتهى والله يستر عليك ـ والسؤال: هل تعتبر الرسالة الأخيرة في حكم الطلقه؟علما بأن نيتي ليست الطلاق، بل من أجل إنهاء الخلاف والرد على مركز التنمية الأسرية، أفيدوني أفادكم الله ونفع بعلمكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نشكرك على الحرص على الصلح مع زوجتك والتغلب على الخلاف بينكما واتخاذ الوسائل الممكنة لذلك، ولتعلم أن الطلاق ليس هو الحل الأمثل للخلاف بين الزوجين، بل ينبغي تفاديه ما أمكن بواسطة التفاهم والصبر، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 102962.
وبخصوص العبارة التي كتبتها: واعتبري أن كل شيء بيننا انتهى ـ هي كناية طلاق، لأنها تحتمل الطلاق وغيره، فإذا كنت لم تنو بها طلاقا ـ كما ذكرت ـ وإنما تخويف زوجتك ودفعها للصلح فلا يلزمك شيء وبالتالي، فزوجتك باقية في ذمتك كما كانت. وضابط الكناية في الطلاق سبق بيانه في الفتوى رقم: 78889.
والله أعلم.