الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في إدارة البحوث الاقتصادية في البنك المركزي

السؤال

يا فضيلة الشيخ: أنا شاب كويتي متزوج وأعول بنتا صغيرة في عمر السنتين، وكنت أعمل سابقا في وزارة المالية ثم انتقلت للعمل بالبنك المركزي الكويتي لأسباب بحثي عن المستوى المعيشي الأفضل، وسمعت ممن حولي بأن عملي في البنك يعتبر مخالفا لدين الله وحرام شرعاً بسبب أن البنك المركزي يعتبر البنك الرئيسي في الدولة وهو يقوم على تحديد نسبة الفائدة الربوية ـ أعوذ بالله منها ـ على كل البنوك الربوية المختلفة، ومن أحد أدواره الرئيسية رفع الفائدة وتقليل الفائدة، وللعلم فإنني أعمل في إدارة البحوث الاقتصادية في البنك ودورها ليس متعلقا أبداً بالربا فنحن نقيس التضخم الاقتصادي ونعمل في حساب ميزان المدفوعات للدولة وشغلي حالياً عبارة عن كتابة فقط في عدة تقارير اقتصادية سنوية أو شهرية حسب المطلوب مني، والسؤال هو: هل يجوز أن أكمل في عملي؟ أم أن عملي يعتبر حراما شرعاً ويقاس على قياسه العمل في البنوك الربوية أعوذ بالله منها؟ وهل الراتب الذي أستلمه يعتبر راتبا حلالا لي ولأسرتي، كما أنني الآن لا أستطيع ترك عملي؟ وهل أنتظر قبولي في وظيفة أخرى؟ أم أستقيل ولا أستطيع أن أعيل ابنتي؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام عملك في البنك المذكور لا علاقة له بالمعاملات الربوية فلا حرج عليك فيه ولا فيما تأخذه عليه من راتب، وإن كان الأولى لك هو البحث عن عمل لا شبهة فيه، وللمزيد انظر الفتويين رقم: 94297، ورقم: 124362.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني