الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبرأ ذمة البنت إن دفعت لأبيها ما وهب لها عوضا عما أخذته منه بغير حق

السؤال

أنا صاحبة الفتوى رقم: 2353656، وعندما قرأت فتواكم وقلتم: ولو أخذت مقدار المبلغ من راتب أمك ودفعته إلى أبيك عوضا عما أخذت منه بغير حق تبرأ ذمتك بذلك ـ ولكن أمي تقبض مرتبها وتعطيه لوالدي مساعدة منها له، وعندما ناقشت معها الموقف قالت خذي كل مرتبي، فأخدت مرتبها كله وأعطيته لوالدي بنية المال الذي أخذته ولم أخبر والدي، فهل بهذا تبرأ ذمتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتبرأ ذمتك بذلك ولا يؤثر فيه كون الأم كانت تعطي راتبها لزوجها تبرعا منها، لأن ما أعطتك إياه ليس ملكا للأب، بل هو باق على ملك الأم وبالتالي، فالراتب الذي أعطتك أمك إياه لا حرج عليك في دفعه لوالدك في حقه الذي عليك ولا يلزمك إخباره بأنه قضاء لحقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني